تراث حادي الأرواح الشيخ السيد النقشبندي
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ سيد النقشبندي
لم يكن يتخيل وهو طفل صغير يترنم بينه وبين نفسه بمدح سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم , وهو يستمع إلى المداحين أن يصل في يوم من الأيام إلى مكانه هؤلاءالمداحين. بل إلى أن يتفوق علي بعضهم ويتربع بعذوبة صوته في قلوبمستمعيه.
رحلة أيام طويلة أستطاع خلالها الشيخ سيدالنقشبندي ابن طنطا أن يجد نفسه بين هؤلاء إنه بحق إمام المداحين .
ولد الشيخ النقشبندي في قرية (دميرة) مركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1920 م ثم انتقل وهو طفل بصحبه والدته إلى مدينة طهطا بمحافظة سوهاج وهناك تربي تربية صوفيه أساسها الايمان بالله وحب الرسول صلي الله عليه وسلم من منطلق الفطرةالصافيه وحفظ القرآن الكريم والتفقه في الدين وهو في سن مبكرة من عمره فانطبع علىحب الله وعلي الصفاء المحمدي النادر الذي جعله فردا في ذاته زاهدا فيما أيدي الناسبصدق ووفاء.
بدأ شهرة الشيخ الجليل يرحمه الله وعرفتهالاذاعات الدينية والعربية وذلك خلال احياءه الليلة الختامية لمولد الامام الحسينرضي الله عنه وكانت بدعوه من صديقه الحميم الحاج سيد محمد محمد من القاهرة فلبيالشيخ النقشبندي الدعوه واقام حفلا ترنم فيه بصوته وشدا بمدح الرسول الكريم صليالله عليه وسلم بابتهالاته الدينية المميزة في ساحة سيد الشهداء وأدهش مستمعيه فذاعصيته وتناقلته الاذاعات عبر موجاتها.
سعت اليه الشهرةفي عام 1967 وبدات الاذاعة في عمل برامج دينية منها : برنامج (الباحث عن الحقيقة - سليمان الفارسي) بالاضافة الي الابتهالات الدينية بصوت الشيخ حتى أصبح صوته مظهرامن المظاهر الدينية خلال شهر رمضان والذي ارتبط في أذهاننا بصوتين بالغي الأداءالشيخ محمد رفعت (قيثارة السماء) لقرآءة القرآن والشيخ السيد النقشبندي في أدعيهالافطار وتسابيح الفجر.
كان مدحه للرسول صلي الله عليهوسلم نبضا سماويا يغزو القلوب فتتفتح لمدحه كل القلوب. كان يدعو الناس على بصيرة منربه فتقبل الناس على مختلف مذاهبه هذا الحب الرباني الصافي فعاش الشيخ في حياتهموفي كل أمورهم وصار صوته علامة بارزة في عصر ولقبه كبار الأدباء والكتاب في مصربالصوت الخاشع والكروان الرباني وقيثارة السماء وامام المداحين وقد وصفه الدكتورمصطفي محمود في برنامجه التلفزيوني العلم والايمان ذات مرة بأنه مثل النور الكريمالفريد الذي لم يصل إليه أحد.
عاش الشيخ عبدا فقيرازاهدا عابدا محبا مخلصا كريما لم يترك من حطام الدنيا شيئا يذكر وتزوج بشريكه عمرهوكانت على شاكلته كرما وصفاء وعطاء واخلاصا وأنجب منها البنين والبنات ثم توفيتفتزوج من آخرى وأنجب منها ايضا.
ترك الشيخ النقشبنديتراثا اسلاميا كبيرا وضخما من الابتهالات والاناشيد والموشحات الدينية وكان قارئاللقرآن الكريم بطريقة مختلفة عن بقية قراء عصره ووقته وإن كانت شهرته كمداح للرسولصلي الله عليه وسلم ومبتهل ديني هي الصفة التي اقترنت به. وقد ترك تراثا صوتيامسجلا للأذاعة والتلفزيون فيما نسمعه ونراه.
اشتركالشيخ في حفلات وابتهالات واناشيد وتواشيح دينية في معظم الدول الاسلامية والعربيةبدعوه من هذه الدول وحكامها فزار ابو ظبي وسوريا والاردن وايران والمغرب العربيوالسعودية واليمن ودول الخليج العربي واندونيسيا كما زار معظم الدول الافريقيةوالاسيوية.
حصل الشيخ النقشبندي العديد من الاوسمةوالنياشين من مختلف الدول التي زارها فلم يكن تكريمه محليا فقط بل دوليا واسلامياوقد كرمه الرئيس الراحل السادات عام 1979 فحصل على وسام الدولة من الدرجة الاوليوفي ليلة القدر كرمه الرئيس حسني مبارك بوسام الجمهورية من الدرجة الاولي عرفانالما قدمه الشيخ من ابتهالات وتواشيح دينية تخدم الاسلام والمسلمين. وقد كرمتهمحافظة الغربية التي عاش ودفن بها باطلاق اسمه على اكبر شوارع مدينةطنطا.
قد كان الشيخ قمة في الاداء والتعبير حيث كانيبتهل الي الله من اعماق قلبه ويمدح الرسول صلي الله عليه وسلم باجود الالفاظواحسنها والمستقاه من الشعر العربي الذي كان يستمد معانيه من تعاليم الاسلامومقرراته وكان من خلال مدحه يحرص على غرس القيم الدينية و حب سيدنا رسول الله محمد صلي اللهعليه وسلم وآل بيته وأصحابه الكرام .
وفي الرابع عشرمن فبراير عام 1976 وعن 56 عاما توفي الشيخ السيد النقشبندي رحمه الله.
(منقول عن منتدى سماعي)
إليكم الروابط
حفل من المسجد النبوي الشريف مع الشيخ توفيق المنجد (الجزء الأول)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حفل من المسجد النبوي الشريف مع الشيخ توفيق المنجد (الجزء الثاني)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جلسه خاصة لمدة ساعة من سوريا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أـدم الصلاة على الحبيب صلى الله عليه و سلم (نسخة نقيه)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعطري يا ريح بالمدينة المنورة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أيامن كلما نودي أجاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يا بنت وهب قد علوتِ مكانة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يا أيها المختار عام 1963 بجوار مسجد سيدي سلامة الراضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يا آل طه ( من مكتبة الدكتور هشام سعيدي )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]