ما أروع النجاح..!
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
هل مررت بالرياض وأفيائها..!؟ وهل ملأ السرور قلبك مرة حتى ما عاد يتسع للمزيد..!؟ وهل شعرت أنك ملكت الدنيا بزخرفها وديباجها..!؟ وهل غمرتك نشوة الفرح حتى شعرت بخفة الروح تقفز بك عن أرض الواقع..!؟ هل مررت بهذه المشاعر من قبل.. إنها فرحة النجاح..!
النجاح هو شعور عظيم، يرفرف له القلب فرحاً، وتنتشي به الروح طرباً، وترتجف له الجوارح غبطة، ويدغدغ المشاعر بهجة وسروراً.. إنه يرسم على الوجه ابتسامته، وعلى النفس إشراقتها، ويركز في الصدر راحة من الهموم، ويرسم في العقل لوحة بغاية الوضوح، ويشحن الإنسان بطاقة تدفعه لطلب المزيد.. هذا هو شعور النجاح.. فهل لقيته يوماً..!؟
أن تعيش شعور النجاح هو أول خطوات المسيرة نحوه، وأن تفرح بالنجاح هو أول إنجاز يحق لك أن تحتفل به، إنه أمر لا يمكنك أن تتعلمه، إنه أمر يمكنك أن تشعر به وحسب، لكن يمكنك أن تعلم نفسك كيف تعيش مشاعر النجاح، على الرغم من كل إحباط قد يواجهك، أو محطات فشل قد تعترض طريقك، ويمكنك ذلك إذا جعلت الخاتمة السعيدة دائماً في مخيلتك، ولا تغفل عنها لحظة حتى مع لحظات الضياع والبؤس، ولحظات الحزن والهم، ولحظات الخوف والترقب..! امتلك هذه الروح المتفائلة التي تتخيل لحظات النجاح دائماً، فإنك بذلك تصنع مستقبلك، وتحقق أحلامك..
باختصار هذا ما يسمونه لدى المؤسسات والمنظمات اليوم بـ "الرؤية"، ولكن قلة منهم من يشرح للعاملين معنى تلك "الرؤية"، ويعلمونهم كيف يبقونها دائماً في مخيلتهم، حتى مع أحلك ساعات العمل بؤساً وإحباطاً..!