لو سألتنى لماذا أنا بالذات

لو سألتنى لماذا أنا بالذات
بالرغم من صعوبة الاجابة والتى قد اضطر يوما لحرقها ونسفها من قلبى قبل هذة الورقة سأجيب......
سأجيب الان ليس لأنى سأنسى ما أعرفه الان....... ولكن لأن البوح بما يجول فى النفس يريح القلب من عنائه .... ولعلى اسمع كلمة من مشفق أو حكيم أو مجرب لتقلب الأيام ... يثلج بها صدرى .........
سأجيب لأنها لم تسمع .... وللأسف أنا الان فى حاجة ملحة الى من يسمعنى ......
سأجيب لأنى لا استطيع الهروب من نفسى لأبحث عن غيرها وأنا لم ارها لأحكم عليها أولا ......
لا استطيع ان أغامر- وقد يكون هنالك لا استطيع أن اقول فى انتظارى أو اقول على الرف لا ولكن هناك احتمال ولو بنسبة قليلةان ارتبط بها- وابحث عن البديلة أو قل التى تحمل شيئا قليلا أو كثيرا من صفاتها .......
المشكلة أننى وضعت بعض الخطوط العريضة – ليست عريضة الى حد ما-ولما توفرت فيها اذا بى ارسم التفاصيل عليها .... ولعل ذلك راجع الى خيال الكتاب الذين لا اعتبر نفسى منهم وانما اقرأ لهم واحاول ان اكتب ..... واحيان انجح ...
قد ينتهى المطاف بهذة الورقة عند عينى وقد يتجاوزها الى أعين أخرى وقد تقرئها هى فى يوم من الأيام(فكرت فى محاولة توصيل هذا الكلام لها ولكنى لا أريد أن اشغلها عما اختارته بالفضول لمعرفة هذا الانسان) ...... لا ادرى ....
الفضول يقتلنى من هذه التى اجبرتنى أن انتظر عشرة أشهر فى كل يوم منها تمر بى على الأقل امرأة جميلة ... وفرصة للارتباط لولاها لصارت فرصة قوية ....
غريب شأننا نحن البشر نرسم أحلامنا ثم نشقى فى سبيل تحقيقها ......لا نرضى بواقعنا بأى حال .....نبحث عن المشاكل ونقف لهابالمرصاد.... مع ان من الأسهل أن ندير لها ظهورنا .....
المشكلة الوحيدة التى أخشاها فيها أن تكون مرتبطة بأى شخص ... وهذا لا يعيب .... وانما يؤذى...... يؤذى من ظل سنينه مخلصا لمن تأتى ..... وهو بعد لم يسمع بها أو ينظر اليها .......سأبدأ فى الاجابة حتى لا أطيل على من لا يهتم لأمرى فيذهب دون أن يواسينى ولو بكلمة ......


أولا
لأنه قد مر بى بنات تقريبا بنفس مواصفاتك من الاحترام والأدب والأخلاق ولكن هناك نقطتان لن أقول مشكلتان :
أولا طبيبة ثانيا منتقبة أو أولا منتقبة ثانيا طبيبة
لا تحاولى مقاطعتى وانتظرى لعل الكلام يأخذ منحى آخر
ابنة عمتى مدام .... لم تكن منتقبة و لكنها كانت تريد النقاب ..
تقدم لها الطبيب لكن شخصيته وطريقة حياته(لم يكن يصلى الفجر) لم تعجبها ....
تقدم لها المهندس ولكنه تمر عليه الأوقات جالسا معها دون أن يقوم ليصلى
تقدم لها الصيدلى الملتحى الذى يريدها ألا تعمل ....
تقدم لها مهندس اخر لم يعجب والدها التزامه........
فى النهاية اضطرت بعد الحاح من أهلها وأخوالها (أبى وعمى)على الموافقة على المهندس الذى لم يقم لأداء الفروض وكان فى ثنايا كلامهم أنها تريد شخص تفصيل.....وأقيم فرح فى قاعة رغما عنها بالرغم من موافقة الزوج لرأيها فى انفاق مصاريف الفرح فى رحلة للعمرة .... ولكن أهلها أصروا على الفرح .....
كانت عمتى تنظر الى- أظنها تقول لى- ألم تشجعوها على هذا الطريق فلما تخذلونها الآن... اسأل من حولى من الدعا ة فلا أجد....
من يناسبها أو يناسب أهلها أو تتوفر فيه شروط الكفاءة والتى أعتبرها بعض العلماء شرط من شروط الزواج .....
والتى بمعنى آخر تعبر عن الاحتواء أو القوامة .... والكفاءة الاجتماعية...... والتى بدورها تعبر عن نجاح هذة الاسرة من عدمه....
فأنا أرى أن انسانة فى مثل ظروفك لابد أن يتقدم لها أ (كاتب السطور) و س وص و ع فترفض أ و س و ص وتوافق على ع الى تتوفر فيه الشروط التى ذكرتها.....
هذا أولا .....
ثانيا
لأنى سألت على البيت وتأكدت معلوماتى عندما دخلته ..... ما هذا الاحترام والهدوء ... لقد زرت أصدقائى وزرت أقاربى ولكنى أشعر هاهنا بشىء مختلف ..... انه شىء عميق أصيل مرتبط بالأخلاق والتى تضرب بجذورها فى التاريخ .... كما تبدو مظاهر الدين الغير متعنتة مظاهر الدين الحقيقة والتى تعنى الهدوء لا مجرد المظاهر الخداعة والتى لا تحمل فى طياتها أى جوهر ....
أنا لا أقول ذلك مجاملة .... فلن أجامل نفسى ... أو أضحك عليها فلست من هذا النوع ....
ثالثا
لأنى سألت عنك- لا داعى للتفاصيل ولعل لها يوما آخر- ولكنى من يوم سماع الاسم قلت هى !!!!!!.... ثم بموالاة الاسئلة خاصة من أناس صادقين تربطنى بهم سنين طويلة من الاخلاص تأكدت أن الاسم والشخصية والأخلاق والجمال و الاتزان كل ذلك بفضل الله- عز وجل- موجود .
رابعا
أنا أريد فيمن تشاركنى الحياة أن تكون قد مرت بنفس الظروف التى مررت بها حتى تشعر بى ..... بأفراحى وأطراحى ...
مرت بمشاعر الفرح بعد المجهود البسيط فى الثانوية العامة
ثم بدأت رحلة الكفاح فى كلية صعبة تحتاج الى مجهود مضاعف
تعيش وسط الزملاء الذين بعضهم أو معظمهم يرى نفسه-نعوذ بالله من ذلك- .....
تعلم كيف تتعامل مع هذة الفئة من الناس .... وكذلك مع غيرهم
منعها كما منعنى من التعمق وطلب العلم الدينى التركيز على العلم المادى ..... ولا بأس فى ذلك ........
قريبة من المخالفات ولكن ليس الى درجة الوقوع فيها ....
وكذلك كنت قريب .... والحمد الله الذى عصمنى من الزلل ....
لا يصدق فيها قول عمر بن الخطاب ينقض عرى الاسلام عروة عروة من نشأ فى الاسلام ولم يعرف الجاهلية ......
فلا بد من رؤية مشاكل المجتمع الذى نعيشه من قرب حتى نحاول أن نشارك فى حل بعضها أو على الأقل نحاول صرفها عن أنفسنا ....
رأت أساتذة الجامعة الذين معظمهم سافر الى الخارج لنيل الدكتوراة وعاد متأثرا بفكرهم ..... ومنهم من يبغض اللحية والنقاب لا لشىء الا لبعض المفاهيم المغلوطة التى أخذها ممن نرد عليهم ونحاول تبصيرهم بالحق ......
ستفهم أحلامى فى نيل الماجستير والكتوراة وتساعدنى فى ذلك وأساعدها فيه....
قد تكون تنتظر الفراغ من أيام المذاكرة لتقرأ بعض الروايات والقصص كما أفعل ...... وفى ذلك عديد من الفوائد ليس هذا مجال ذكرها...
تفهم أن هناك كثير من المباهج فى الحياة ولا بأس أن نقتنصها فى أول فرصة ...... من خروج الى مكان جميل .... من سفر الى مدينة ساحلية ...... من رؤية للقاهرة وازدحامها مع نيل قسط من الراحة أمام نيلها الخالد .... كوبرى قصر النيل ....... !!!!!
خامسا
القلوب جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ....

لذا كان لزاما على- بالرغم من وجود الكثيرات أمامى من الاشباح التى لا استطيع أن ابصرها .... طالما ظلت بدون أى رد فعل من موافقة أو رفض أو ارتباط بغيرى- ..........أن انتظر
لا انتظر السراب .... وانما انتظر الحقيقة التى تمثل أيام المستقبل المشرقة باذن الله ....... ولا تقلق الأرزاق على الله والزواج أحد هذة الأرزاق ...